كلمة الرئيس

مسيرة سبعة عقود من الزمن

 

 

 

ليس من الهين على الإطلاق، توثيق مسيرة حملة الشرف لأشرف البقاع بكل تفاصيلها منذ تأسيسها في مطلع الخمسينيات من القرن الماضي.. تلك المسيرة بمثابة تشييد صرح كبير شاركت فيه الأيدي المباركة مع المؤسس الوالد السيد مهدي الشرف رحمه الله، منهم من مضى عن هذه الدنيا وترك أطيب ذكرى، ومنهم من يواصل البناء لخدمة الحجاج والزوار وهو شرف عظيم المكانة دون شك.

هذه المسيرة تمثل لنا كمجلس إدارة، موروث مبارك نعتز به، فمنذ أن تأسست الحملة، اكتسبت مكانتها على مستوى مملكة البحرين ومنطقة الخليج العربي من خلال إخلاصنا الصادق في خدمة الحجاج والزوار الكرام، وإيجاد ما يتناسب وذوق الحاج من خدمات ترتقي ومستوى طموحه ولنا الفخر بأن نكون خدامًا لزوار البقاع الشريفة. 

ولأن من الصعب توثيق المسيرة كما بدأت حديثي، إلا أن واحدًا من أكبر التحديات بالنسبة لنا هو مواكبة متطلبات العصر من كل جوانبه، وخصوصًا على صعيد تطوير الخدمات والتحول الرقمي واستخدام كل وسائط التكنولوجيا الحديثة، إلا أن ذلك تطابق مع المعايير الحديثة في الإدارة ومقاييس جودة العمل، ولعل مما يفرحنا كثيرًا أن المسيرة المتواصلة، نتشارك فيها مع الحجاج والزوار حال وضع الخطط والأفكار الجديدة، ونستطلع آراءهم ووجهات نظرهم في الخطط والبرامج الموضوعة، ونحن بالطبع  لا ندعي الكمال وإنما نقيم أداءنا من خلال تواصلنا الدائم مع كل فرد من أفراد أسرتنا.. حجاج وزوار وكودار.. ونسعى للتطوير بشكل دائم، ولهذا، فإننا نعمل باجتهاد طيلة العام لوضع البرامج والخطط والخطط التي تمكننا من تقديم خدمات تنافسية، فأنتم امانة كبيرة تلزمنا المحافظة عليها كونها مسئولية امام الله قبل أن تكون أمام الناس.

نعبر عن العرفان والامتنان للجميع، وسنبقى بعون الله نصيغ حاضرًا ومستقبلًا تتلاقى فيه طموحات وتطلعات الحجاج والزوار الكرام الذين شرفونا بثقتهم الغالية، مع طموحنا في أن نستمر في تشييد هذا الصرح لبنة تعلو أخرى.

تقبلوا جميعًا أجمل التحايا.

 

أخوكم

السيد محمد صالح السيد مهدي الشرف

رئيس مجلس الإدارة